أعلنت السلطات المولدوفية اليوم نجاح الاستفتاء على الانضمام للاتحاد الأوروبي بفارق ضئيل للغاية، في تصويت وصفه برلمانيون أوروبيون بأنه “هزيمة لروسيا”، وسط مزاعم بتدخل موسكو في العملية الانتخابية.
وأظهرت النتائج النهائية شبه المكتملة، بعد فرز 99.9% من الأصوات، تأييد 50.4% من الناخبين المولدوفيين لتعديل الدستور ليشمل العضوية في الاتحاد الأوروبي، مقابل 49.6% عارضوا هذه الخطوة.
وشهدت ليلة فرز الأصوات توتراً كبيراً، حيث تقدم معسكر الرافضين للانضمام حتى الساعات الأخيرة، قبل أن تقلب أصوات المولدوفيين المقيمين في الخارج النتيجة لصالح معسكر المؤيدين. وفي منتصف الليل، مع فرز أكثر من 90% من الأصوات وتأخر معسكر “نعم” بنحو 10 نقاط، عقدت الرئيسة المؤيدة للغرب مايا ساندو مؤتمراً صحفياً طارئاً اتهمت فيه “قوى أجنبية” باستخدام المال والدعاية للتأثير على النتيجة.
وقال سيغفريد موريشان، عضو البرلمان الأوروبي الروماني الذي يرأس لجنة الاتصال البرلمانية المعنية بانضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، إن نجاح الاستفتاء الدستوري “يمثل انتصاراً لشعب جمهورية مولدوفا وهزيمة لروسيا.”
وتتهم موسكو بشن حملة ضخمة لشراء الأصوات، وضخ الأموال في حسابات الناخبين العاديين، فضلاً عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث المخاوف من أن عضوية الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى صراع مباشر مع روسيا.
وتمهد هذه النتيجة الطريق أمام الحكومة لتعديل الدستور وترسيخ مبدأ عضوية الاتحاد الأوروبي، كما تفتح الباب أمام الانضمام للتكتل بعد انتهاء المحادثات الجارية. ويعمل المسؤولون على تحقيق هدف الانضمام بحلول عام 2030، وقد دعوا بروكسل للالتزام بنفس الموعد النهائي.
وفي انتخابات رئاسية متزامنة، تصدرت ساندو قائمة المرشحين بحصولها على نحو 42% من الأصوات. ومع فشلها في تحقيق أغلبية مطلقة، ستواجه المرشح المؤيد لروسيا ألكسندر ستويانوغلو في جولة إعادة.