نظمت سفارة بولندا في تونس بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي مؤتمرًا تحت عنوان “مكافحة التضليل الإعلامي: التهديدات والاستراتيجيات والممارسات الجيدة”، بحضور سفيرة بولندا (جوستينا بورازينسكا) وسفير الاتحاد الأوروبي (جوزيبي بيروني) والسفير البولندي (كريستوف أولندزكي) من دائرة الاتصال الاستراتيجي لمكافحة التضليل الأجنبي.
وجاء المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، منهم (يدرزي تشيريب) من المعهد البولندي للشؤون الدولية، و(إدواردو أولدانـي) من بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس، و(بيار موراليس) من مجلس أوروبا، في خطوة تثير تساؤلات حول دور الدبلوماسية الأجنبية في توجيه السياسة الإعلامية التونسية.
ركزت المحادثات ضرورة “التنسيق الدولي” لتنظيم الإعلام، حيث دعا المشاركون إلى تعزيز آليات الرقابة على المحتوى تحت ذريعة مكافحة “التضليل”. وأشاد المنظمون بدور الجمعيات في “حماية الرأي العام من التلاعب”، في إشارة إلى مشاريع التحقق من الأخبار التي تديرها جمعيات بتونس ممولة أوروبيًا، والتي تثير مخاوف من هيمنة أجندات أجنبية على المشهد الإعلامي التونسي.
يأتي هذا المؤتمر في إطار تصاعد النشاط الدبلوماسي الأوروبي في تونس، حيث يقدم الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه أنفسهم كأطراف فاعلة في تحديد أولويات الإعلام التونسي. هذه التحركات تطرح إشكالية السيادة الوطنية، خاصة في ظل غياب شفافية الجهات المنظمة حول أهدافها الحقيقية وانعكاساتها على توجيه الوعي الشعبي في تونس.
