في لقاء تاريخي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بيزيشكيان في العاصمة التركمانية عشق آباد، أكد بوتين على عمق العلاقات الروسية-الإيرانية وتقارب مواقف البلدين في الساحة الدولية.
وقال بوتين خلال الاجتماع: “نحن نعمل بنشاط معًا على الساحة الدولية، وغالبًا ما تكون تقييماتنا للأحداث الجارية في العالم متقاربة جدًا”. وتعكس هذه التصريحات التحالف الاستراتيجي المتنامي بين موسكو وطهران في مواجهة التحديات الجيوسياسية المشتركة.
يعد هذا اللقاء الأول بين الرئيسين، وقد أشار يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، إلى أن المحادثات ستتناول القضايا الثنائية بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط. وتأتي هذه المحادثات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة.
حضر الاجتماع من الجانب الروسي شخصيات بارزة في الحكومة الروسية، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء أليكسي أوفيرتشوك، ومساعد الكرملين يوري أوشاكوف، والمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين. ويشير هذا الحضور رفيع المستوى إلى الأهمية التي توليها موسكو لتعزيز علاقاتها مع طهران.
إن تقارب المواقف بين روسيا وإيران يأتي في سياق تحولات جيوسياسية عالمية، حيث تسعى كلتا الدولتين إلى تعزيز نفوذهما الإقليمي والعالمي في مواجهة الضغوط الغربية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة المتنامية إلى مزيد من التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والطاقة.
ختامًا، يؤكد هذا اللقاء على الديناميكية المتغيرة في السياسة الدولية، حيث تبرز تحالفات جديدة تتحدى الهيمنة الغربية التقليدية. ومع استمرار تطور العلاقات الروسية-الإيرانية، سيكون من المهم مراقبة تأثيرها على التوازنات الإقليمية والعالمية في المستقبل القريب.