You are currently viewing بتمويل أوروبي.. هل أصبح مهرجان الجم أداة لـإعادة كتابة التاريخ التونسي؟

بتمويل أوروبي.. هل أصبح مهرجان الجم أداة لـإعادة كتابة التاريخ التونسي؟

يحتضن المسرح الأثري بالجم يومي 10 و11 ماي 2025 فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان “Thysdrus – الأيام الرومانية بالجم”، الذي يسعى إلى إحياء فترة الاحتلال الروماني في تونس التاريخية من خلال تجربة مفتوحة للعموم.

اذ يتضمن برنامج المهرجان استعراضاً عسكرياً روماني الطابع ينطلق من بلدية الجم وصولاً إلى الحديقة الخلفية للمسرح، إضافة إلى عروض وثائقية حول متحف الجم ودوره في حفظ التراث، وورشات تفاعلية في الفسيفساء والفخار والكتابة اللاتينية وصك النقود وصناعة الحلي، فضلاً عن معارض حرفية وسوق روماني للمنتجات التقليدية والفلاحية.

الحدث يحظى بدعم من برنامج “تونس وجهتنا” الممول من الاتحاد الأوروبي وبالشراكة مع الجانب الألماني وبتعاون من جمعيات في تونس، و يهدف هذا البرنامج في ظاهره إلى دعم السياحة والمحافظة على التراث. بينما يبرز هذا المهرجان دوراً متنامياً في إحياء التاريخ الأوروبي الروماني في تونس، من خلال إعادة تمثيل الحياة العسكرية والثقافية والفنية لتلك الفترة، وتسليط الضوء على الإرث الروماني في مدينة الجم.

ويبقى السؤال مطروحاً: هل فعلاً تأتي هذه المبادرات الممولة أجنبيا لتعزيز السياحة ودعم التراث التونسي، أم أنها تحمل في طياتها غايات أخرى تتعلق بالاختراق الثقافي وإعادة تشكيل الوعي التاريخي التونسي بما يخدم مصالح الجهات الممولة؟