You are currently viewing المغرب يصعّد عملياته في الصحراء الغربية بضربات جوية عنيفة

المغرب يصعّد عملياته في الصحراء الغربية بضربات جوية عنيفة

في خطوة تعكس تصعيداً واضحاً في استراتيجية المملكة المغربية تجاه ملف الصحراء الغربية، نفذت القوات المسلحة الملكية المغربية عملية نوعية باستخدام طائرة مسيرة استهدفت مركبات تابعة لجبهة البوليساريو في منطقة ميجك شرق الجدار الرملي. وأكد مصدر أمني مغربي أن الضربة وقعت يوم الخميس 24 أفريل في منطقة تعتبرها الجبهة “أرضاً محررة”، مما يشير إلى تغيير في قواعد الاشتباك من الجانب المغربي الذي يبدو مصمماً على الانتقال إلى سياسة أكثر حزماً.

وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد ضحايا الهجوم قد يتراوح بين ستة إلى ثمانية مقاتلين، مضيفاً أن مركبات البوليساريو المستهدفة عادة ما تحمل ما يصل إلى أربعة أشخاص وتُستخدم لشن هجمات ضد وحدات القوات المسلحة الملكية.

وتزامناً مع هذا التطور الميداني المهم، أفادت مصادر أمنية مغربية باستسلام ثلاثة عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو لوحدات القوات المسلحة الملكية في منطقة أوم دريكة بإقليم أوسرد التابع لجهة الداخلة – وادي الذهب. ويجري حالياً استجواب هؤلاء العناصر من قبل العسكريين المغاربة.

تشهد المنطقة تطورات عسكرية منذ 13 نوفمبر 2020، وهو التاريخ الذي أعلنت فيه جبهة البوليساريو عن إنهاء وقف إطلاق النار مع المغرب. وتقوم عناصر من البوليساريو، قادمة من مخيمات تندوف، بعمليات عسكرية تستهدف مواقع القوات المسلحة الملكية شرق الجدار الرملي، فيما تستخدم القوات المغربية طائرات مسيرة للتصدي لهذه العمليات.

تأتي العمليات العسكرية الأخيرة في إطار تصعيد متبادل بين الطرفين، حيث تسعى البوليساريو إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع في الصحراء الغربية، بينما يعمل المغرب على تأكيد سيطرته على المنطقة. وتتزامن هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية من كلا الجانبين، حيث يواصل المغرب الترويج لمقترح الحكم الذاتي كحل للنزاع، في حين تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير وفقاً للقرارات الأممية السابقة.