اختتم وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، زيارته إلى المملكة المغربية بلقاء مع نظيره المغربي وتوقيع إعلان مشترك يتعهد فيه البلدان بتعزيز تعاونهما القانوني والقضائي، وذلك يوم الاثنين 10 مارس. ويأتي هذا الإعلان بهدف تكثيف الجهود المشتركة خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات.
وفي اليوم الثاني والأخير من زيارته الثانية للمغرب في أقل من عام، حرص دارمانان على الإشادة بالعلاقات المتميزة بين باريس والرباط أمام وسائل الإعلام، حيث صرح قائلاً: “بدون عمل المغرب، لكانت فرنسا أقل أمناً.” جاء ذلك عقب اجتماعاته مع عدد من كبار المسؤولين في النظام القضائي المغربي، بما في ذلك الرئيس الأول لمحكمة النقض والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض. و إلى جانب نظيره المغربي، عبد اللطيف وهبي، استغل وزير العدل الفرنسي زيارته لتوقيع إعلان مشترك يتعلق بشكل خاص بمكافحة “الإرهاب والجريمة المنظمة”
تأتي زيارة دارمانان للمغرب في وقت أصبحت فيه المملكة شريكاً مفضلاً لفرنسا في المجال القضائي. وقد شهدت الآونة الأخيرة حدثين بارزين يؤكدان هذه الشراكة: من جهة، اعتقال فرنسيين اثنين في مراكش نهاية شهر فيفري، يُشتبه في مشاركتهما في عملية فرار تاجر المخدرات محمد عمرة في ماي الماضي، والتي أسفرت عن مقتل حارسين فرنسيين – وفي هذا الصدد، أعرب وزير العدل عن أمله في تسليمهما إلى فرنسا “في الأيام القادمة”. ومن جهة أخرى، تسليم فيليكس بينغي، الزعيم المفترض لعصابة يودا، إحدى أكبر عصابات تجارة المخدرات في مرسيليا، إلى فرنسا في جانفي الماضي، بعد اعتقاله في المغرب قبل عام.
