عقد القائد العام لجيش شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، والممثلة الأممية الخاصة، هانا سيروا تيتيه، لقاءهما الأول في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث توصلا إلى اتفاق بشأن دفع العملية السياسية في البلاد. وتناول اللقاء التطورات السياسية الأخيرة في ليبيا، مع التركيز بشكل خاص على ضرورة تكثيف الجهود لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتهيئة الظروف المناسبة لضمان نجاحها.
وخلال اللقاء، أبدى المشير حفتر ترحيبه بالمبعوثة الأممية، مؤكداً دعم القيادة العامة للجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وإصرارها على تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي. وفي المقابل، أكدت تيتيه التزامها الكامل بمواصلة العمل على المسار السياسي من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية المستمرة، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه حفتر في هذه العملية، كما أثنت على الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة لشرق ليبيا لترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الجهود الدولية والداخلية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة للأزمة الليبية التي تجاوزت عقداً من الزمن، وسط إجماع جميع الأطراف الفاعلة على أهمية إجراء الانتخابات باعتبارها خطوة أساسية وضرورية لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.
جدير بالذكر أن هانا تيتيه قد وصلت إلى العاصمة طرابلس في 20 فيفري الماضي لتباشر مهامها رسمياً كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في البلاد. وتتمحور المهام الرئيسية للبعثة الأممية حول قيادة جهود الوساطة بين مختلف الأطراف الليبية، ودعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتعزيز منظومة الأمن وسيادة القانون، والعمل على حل المليشيات، وتوحيد المؤسسة العسكرية، فضلاً عن إجراء حوار سياسي شامل يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية.
