You are currently viewing ورشة لجمعيات نسوية بتمويل أوروبي ودعم من إسبانيا وبلجيكا

ورشة لجمعيات نسوية بتمويل أوروبي ودعم من إسبانيا وبلجيكا

أعلنت سفارة إسبانيا بتونس عن تنظيم مجموعة من الجمعيات النسوية التونسية ورشة عمل في يومي 23 و24 جانفي 2025، بدعم من إسبانيا وبلجيكا وتمويل من الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار مشروع “SILA” لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وقد حضر الورشة ممثلون عن جمعيات تونسية ومراكز الاستماع والتوجيه والإيواء (CEOH) للنساء ضحايا العنف من مختلف مناطق البلاد، حيث تناولوا نقاش عدة مواضيع من أهمها التحديات التي تواجهها الحركة النسوية وسبل تحسين آليات الدعم.

ومن بين القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الورشة، قضية التمويل والاستدامة المالية للجمعيات النسوية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التضامن والتعاون بين الحركات النسوية. وقد اعتُبرت هذه الورشة خطوة أساسية في تعزيز شبكة الجمعيات العاملة في هذا المجال، وتحديد المراحل المقبلة للعمل المشترك.

ويُذكر أن مشروع “SILA” يتم تنفيذه بالشراكة بين الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) والوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel)، بدعم مالي من مفوضية الاتحاد الأوروبي في تونس. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية هي وكالة حكومية إسبانية أُنشئت في نوفمبر عام 1988 بوصفها الهيئة الإدارية للسياسة الإسبانية للتعاون الدولي.

أما الوكالة البلجيكية للتنمية، فهي وكالة التنمية البلجيكية الرسمية الداعمة لسياسات بلجيكا في الخارج، والتي عُرفت سابقاً باسم التعاون التقني البلجيكي.

وفي هذا السياق، حذّر نشطاء تونسيون من أن مثل هذه الأنشطة الأجنبية المنفذة بواسطة جمعيات تونسية ممولة أجنبياً، وإن كانت تبدو ذات طابع إنساني، إلا أنها قد تكون جزءاً من استراتيجيات أوسع تهدف إلى التأثير على الهوية الثقافية للبلاد والوضع السياسي، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل السلطات التونسية لضمان عدم المساس بالسيادة التونسية.