You are currently viewing وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو يؤكد الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية

وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو يؤكد الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية

أكد وزير الخارجية الأمريكي المعين حديثاً، ماركو روبيو، موقف الولايات المتحدة الداعم للسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي في 15 جانفي 2025.

وخلال جلسة الاستماع التي استمرت خمس ساعات، تناول روبيو (53 عاماً) دور المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة، مشيراً إلى التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية. وقال: “إذا نظرنا إلى غرب إفريقيا، نجد فرصاً حقيقية للتقدم، ليس فقط في مجال مكافحة الإرهاب، ولكن أيضاً في التنمية الاقتصادية. وإلى الشمال، نرى المغرب يحقق تقدماً كبيراً، بفضل اتفاقيات أبراهام وعلاقة مستمرة في النمو.”

وتزامن موقف روبيو مع تصريحات حادة من عضو الكونغرس جو ويلسون، الذي وصف جبهة البوليساريو بـ”المنظمة الإرهابية” خلال جلسة علنية للكونغرس. وحذر ويلسون من أن “المجرم الحربي بوتين وإيران وكوبا يعملون بنشاط على زعزعة استقرار غرب إفريقيا من خلال دعم جبهة البوليساريو، التي تشكل تهديداً للمملكة المغربية.”

ويأتي هذا الدعم الدبلوماسي امتداداً للاعتراف الأمريكي التاريخي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب في 10 ديسمبر 2020. وعلى الرغم من أن إدارة بايدن حافظت على هذا الاعتراف، إلا أنها أظهرت تردداً في المضي قدماً في بعض المبادرات، خاصة القنصلية الأمريكية المخطط لها في الداخلة.

وكان روبيو قد اتخذ موقفاً متشدداً تجاه الجزائر، حيث دعا في سبتمبر 2022 إلى فرض عقوبات على الجزائر منتقداً مشترياتها العسكرية من روسيا. وفي رسالة إلى وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن, وصف روبيو الجزائر بأنها “واحدة من أكبر مشتري المعدات العسكرية الروسية في العالم.”

ومن جانبه، أكد ويلسون، الذي يرأس تجمع الصداقة الأمريكي المغربي في مجلس النواب، أن المغرب “شريك أساسي للولايات المتحدة منذ 250 عاماً.” وانتقد بشكل خاص استقبال البوليساريو لأعضاء من حزب العمال الكردستاني في تندوف، معتبراً ذلك تقويضاً لمصالح تركيا، حليف الناتو.

وتشير جلسة التأكيد، التي عقدت قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب، إلى احتمال تعزيز العلاقات الأمريكية المغربية تحت الإدارة الجديدة، مع التركيز بشكل خاص على الحفاظ على سياسة الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية التي تأسست في عام 2020.