في تطور استراتيجي هام، صادق البرلمان الأذربيجاني على اتفاقية التعاون العسكري مع المملكة المغربية، التي تم توقيعها في الرباط نهاية أكتوبر 2024. وتتضمن الاتفاقية، المكونة من 13 مادة، إطاراً قانونياً شاملاً يؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الدفاعية بين البلدين.
وتغطي الاتفاقية مجالات واسعة من التعاون العسكري، تشمل التدريب المشترك وتبادل الخبرات، والتصنيع العسكري، والبحث العلمي، والخدمات الطبية العسكرية، وإزالة الألغام، والمشاركة في العمليات الإنسانية وحفظ السلام، إضافة إلى تنظيم الفعاليات العسكرية والثقافية والرياضية المشتركة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق علاقات دبلوماسية راسخة تمتد إلى عام 1992، حيث شهد التعاون بين البلدين تطوراً مستمراً في إطار المنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وقد تعززت هذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات البرلمانية رفيعة المستوى، حيث شارك رئيس مجلس النواب المغربي في المؤتمر الأول لشبكة البرلمانات لحركة عدم الانحياز في باكو عام 2022، كما زار وفد برلماني أذري المملكة المغربية في 2023.
وأكد محمد عادل أمبارش، السفير المغربي لدى أذربيجان، على عمق العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب لدى الشعب الأذربيجاني، والدعم الثابت من أذربيجان للسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.
ومن المتوقع أن تفتح هذه الاتفاقية آفاقاً جديدة للتعاون العسكري، من خلال تعزيز القدرات الدفاعية للبلدين، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا العسكرية، وتطوير الصناعات الدفاعية المشتركة، وتعزيز التنسيق في مجال مكافحة التحديات الأمنية المشتركة، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز قدراتهما الدفاعية.