في تطور يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في ليبيا، أعلنت مصر مساء الجمعة إجلاء 71 من مواطنيها من ليبيا بعد التوترات التي باتت تشهدها العاصمة طرابلس، حيث عملت اللجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا خلال الأيام الأخيرة على إجراء جميع الترتيبات اللازمة لعودة المواطنين المصريين دون تحميلهم أية أعباء مالية بينما تتحمل الدولة النفقات وذلك بالتنسيق الكامل مع السفارة المصرية في طرابلس.
و قد جاءت هذه الخطوة المصرية في أعقاب احتشاد آلاف الليبيين يوم الجمعة في مظاهرات بالعاصمة طرابلس ومدن مصراتة وصبراتة ومناطق أخرى غرب البلاد للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وجميع الأجسام السياسية والقضاء على الميليشيات المسلحة التي تسيطر على مفاصل الدولة الليبية منذ سنوات.
و في ظل هذه التطورات، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وهو أحد أبرز الشخصيات السياسية في ليبيا والذي يرأس مجلساً مكوناً من ثلاثة أعضاء يمثل رئاسة الدولة وفقاً لاتفاق الصخيرات، الليبيين إلى مواصلة التعبير السلمي في مختلف المدن، قائلاً في منشور على حسابه في منصة “إكس” ليل الجمعة السبت “ندعو كل الليبيين إلى مواصلة التعبير السلمي الراقي في مختلف المدن، من أجل بناء دولة عصرية تُعبّر عن آمال الجميع”، وذلك في محاولة لاحتواء التصعيد وتجنب انزلاق البلاد نحو العنف مجدداً بعد سنوات من الحرب الأهلية التي اندلعت منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
