You are currently viewing التقارب الجزائري الأمريكي: زيارة بحرية تعكس رغبة الجزائر في تحسين العلاقات مع واشنطن

التقارب الجزائري الأمريكي: زيارة بحرية تعكس رغبة الجزائر في تحسين العلاقات مع واشنطن

في خطوة تعكس رغبة الجزائر في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد موجة من التوترات والصراعات التي شهدتها المنطقة، زارت المدمرة الأمريكية يو إس إس فورست شيرمان (DDG 98) ميناء الجزائر هذا الأسبوع في زيارة استمرت ثلاثة أيام، وذلك في إطار الجهود الأمريكية لحماية مصالحها وتعزيز سيطرتها الإقليمية.

و تأتي هذه الزيارة لتؤكد العلاقة المستمرة والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والجزائر، بناءً على زيارات سابقة قامت بها السفينة الأمريكية يو إس إن إس ترينتون (T-EPF 5) لموانئ الجزائر و وهران في عام 2023. و خلال الزيارة، استقبلت السفينة الأمريكية ضباطاً ومسؤولين من البحرية الجزائرية في حفل استقبال على متن السفينة، كما نظمت البحرية الجزائرية مباراة كرة قدم ودية مع البحارة الأمريكيين، واستمتع طاقم السفينة الأمريكية بزيارة المواقع السياحية في الجزائر وتيبازة.

و في هذا السياق، أكد القائد أندرو دارجاني، قائد المدمرة فورست شيرمان، أن “هذه الزيارة تعزز الالتزام بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في الجزائر لتعزيز الجهود الدبلوماسية المستمرة التي ستدفع قدماً بالسلام والأمن في المنطقة”، مشيداً بالمهنية والتفاني التي أظهرها البحارة الأمريكيون خلال هذه الزيارة ومعرباً عن فخره بتمثيل البحرية الأمريكية. من جهتها، عبرت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين عن امتنانها العميق لزملائها في الحكومة الجزائرية لاستضافة السفينة فورست شيرمان ولطاقم السفينة لتواجدهم في الجزائر، مؤكدة أن “إمكانيات التعاون البحري الأمريكي الجزائري لا حدود لها تقريباً”، وشكرت الجميع على إظهار الصداقة والاحترام المتبادل بين القوات والشعوب.

يُذكر أن المدمرة يو إس إس فورست شيرمان هي المدمرة الموجهة الثامنة والأربعون من فئة أرلي بيرك في البحرية الأمريكية، وقد سُميت تيمناً بالأدميرال فورست شيرمان، رئيس العمليات البحرية الأمريكية الثاني عشر، وهي في مهمة انتشار مجدولة في منطقة عمليات الأسطول السادس الأمريكي. والأسطول السادس الأمريكي، الذي يتخذ من نابولي بإيطاليا مقراً له، يقوم بتنفيذ الطيف الكامل من العمليات المشتركة والبحرية، غالباً بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في الوكالات المختلفة لتعزيز المصالح الأمريكية والأمن والاستقرار في أوروبا وأفريقيا، وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه الجزائر لإعادة تموضع نفسها إقليمياً ودولياً بعد فترة من التوترات، بينما تحرص الولايات المتحدة على تعزيز شراكاتها في منطقة شمال أفريقيا لضمان الاستقرار وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.