You are currently viewing إجلاء البعثات الدبلوماسية من طرابلس إلى تونس

إجلاء البعثات الدبلوماسية من طرابلس إلى تونس

بدأت بعثات دبلوماسية عدة مقيمة في العاصمة الليبية طرابلس، عملية إخلاء لمقار إقاماتها بقرية “بالم سيتي”، متجهة عبر البر نحو الحدود التونسية، في خطوة تعكس تدهور الوضع الأمني في العاصمة الليبية بشكل مقلق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عملية الإجلاء شملت 100 إيطالي و17 إسبانيا، وذلك في أعقاب اشتباكات مسلحة اندلعت بعد مقتل قائد “جهاز دعم الاستقرار” عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، داخل مقر اللواء 444 قتال.

يأتي مقتل عبد الغني الككلي، أحد أبرز قادة المليشيات في طرابلس، ليشعل فتيل أزمة أمنية جديدة في العاصمة الليبية التي تعاني أصلاً من انفلات أمني غير مسبوق. والككلي، المعروف بـ”غنيوة”، كان يرأس “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي الليبي، وكان يسيطر على مناطق واسعة في العاصمة، لا سيما منطقة أبو سليم. وقد أدى مقتله داخل مقر اللواء 444 قتال، وهو قوة عسكرية أخرى فاعلة في طرابلس، إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين أنصاره وقوات اللواء، مما دفع البعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ قرار مغادرة العاصمة تحسباً لتفاقم الوضع.

تعد عملية إجلاء البعثات الدبلوماسية مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع في ليبيا، وانعكاساً لحالة عدم الثقة في قدرة السلطات على توفير الحماية اللازمة للبعثات الأجنبية. كما تشير هذه الخطوة إلى احتمال تطور الأحداث نحو مواجهات مسلحة أوسع قد تشمل مناطق متعددة من العاصمة. ويمثل خروج البعثات الدبلوماسية ضربة قاسية لجهود الحكومة الليبية الرامية إلى إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في البلاد، خاصة في ظل سعيها لاستعادة الثقة الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية.