بمناسبة يوم أوروبا الموافق ليوم 9ماي من كل سنة، قام سفير الاتحاد الأوروبي بتونس بجولة ميدانية شملت عددًا من الولايات التي احتضنت عددًا من المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي.
انطلاقًا من جربة وصولًا إلى العاصمة، مرورًا بقابس وصفاقس وسوسة، قابل السفير الأوروبي النساء والرجال والشباب الذين ساهموا في إنجاح المشاريع الممولة على الميدان.
حيث وثقت السفارة الأوروبية هذه الجولة بفيديو يُبرز مختلف المبادرات والجمعيات التي حظيت بزيارة السفير.
وقد عبّر عدد من التونسيين من متابعي صفحة المفوضية الأوروبية على الفيسبوك عن غضبهم واستهجانهم من هذه الجولة الاستعراضية للسفير.
اذ علق احد المتابعين قائلا: “في بلدانهم لا يستطعون أن يصولوا و يجولوا بمثل هذه الاريحية و بدون مرافقة رسمية و بكل وقاحة يتحدث عن شراكة الاتحاد الاوروبي مع تونس لا يمولون إلا المشاريع التي تبقيك تحت رحمتهم و كل مليم يدفعونه ليس لسواد عينيك بل لتعتيم العقول فيسترجعونه اضعافا مضاعفة…. “
وعلق متابع ثاني: “هذه نوع من أنواع الإستعمار الإقتصادي حتى لا تستطيع تونس الخروج من تحت سيطرتهم وتبقى مرهونة لهم في كل شيء. ” وتسائل ثالث : “ما الهدف من حضور كل هذه المجمعات والمنظمات ؟؟؟؟؟؟ مخ الهدرة؟”
واستنكر رابع:” ثمه قطوص يصداد ربي؟ “
فبينما تروّج دبلوماسية الاتحاد الأوروبي لنجاحات هذه المبادرات، يبرز خطاب مغاير بين التونسيين يشكك في الأهداف الحقيقية وراء هذا التمويل الأجنبي، ويدعو إلى مراجعة طبيعة العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي بما يضمن سيادة القرار الوطني واستقلالية المشاريع التنموية عن الإملاءات الخارجية.