تواصل الجزائر سياستها لتقليص استخدام اللغة الفرنسية في دوائرها الرسمية والمؤسسات الحكومية، في إطار توجه متصاعد بدأ قبل فترة وجيزة واكتسب زخماً ملحوظاً منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية الحادة مع فرنسا في جويلية الماضي. هذه الخطوات المتتالية أخذت منحى تصاعدياً مع مرور الوقت، مما وضع العلاقات الثنائية بين البلدين على مسار يقترب من القطيعة التامة.
ضمن أحدث هذه التدابير، أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم مذكرة رسمية في السابع من الشهر الماضي، حملت توقيع أمينه العام، تعلن صراحة وقف التعامل باللغة الفرنسية واعتماد اللغة العربية كلغة حصرية في كافة المراسلات والوثائق الرسمية، مخالفة بذلك الأعراف السائدة سابقاً.
وقد وُجهت هذه التعليمات إلى جميع رؤساء رابطات كرة القدم، مطالبة إياهم بالالتزام باستخدام اللغة العربية في وثائقهم ومراسلاتهم الرسمية “في أقرب أجل ممكن”. كما حددت المذكرة موعداً نهائياً لتطبيق هذا القرار بشكل كامل مع بداية الموسم الكروي 2025-2026 كحد أقصى.