ﻗﺎم وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، ﻣﺆﺧﺮاً ﺑﺰﻳﺎرة إﻟﻰ اﻟﺮﺑﺎط ﺑﻬﺪف ﻣﺤﺪد: ﺣﺚ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮل إﻋﺎدة اﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ اﻟﺨﺎﺿﻌﻴﻦ ﻟﻘﺮارات اﻹﻟﺰام ﺑﻤﻐﺎدرة اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ (OQTF) ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع.

وﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎرة، واﻓﻘﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻮدة ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ. ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻮﻗﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺮﺣﻴﻞ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﺎدﻣﺔ.

أﻓﻀﺖ زﻳﺎرة وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻟﻰ إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ-ﻣﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻹدارة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺮﺣﻴﻞ. وﺳﺘﻜﻮن ﻣﻬﻤﺔ ﻫﺬه اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ اﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ شرعي ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ، وﺗﻨﻈﻴﻢ إﻋﺎدة ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ. وﻗﺪ أﻋﻄﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎون، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ اﻵن ﻣﻦ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻬﺎ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻗﺮارات اﻟﺘﺮﺣﻴﻞ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ أﻛﺒﺮ.

ﻳﻤﺜﻞ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ اﻟﺮﺑﺎط ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻓﻲ إدارة اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﻴﻦ اﻟﻤﻐﺎرﺑﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﻳﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻤﻌﺰز ﻋﻨﺼﺮاً أﺳﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﻬﺠﺮة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﻮل ﻓﻲ إدارة ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻟﻬﺠﺮة ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.