إسقاط طائرة مسيرة مالية في الأجواء الجزائرية
أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية يوم الثلاثاء 1 أفريل أن قوات الدفاع الجوي للجيش الجزائري رصدت وأسقطت، نحو منتصف ليل الاثنين، طائرة مسيرة استطلاعية مسلحة اخترقت المجال الجوي الجزائري بعمق كيلومترين، بالقرب من تين زواتين على الحدود مع مالي.
وقد اعترفت القوات المسلحة المالية (FAMA) في بيان أصدرته يوم الثلاثاء بأن إحدى طائراتها المسيرة “تحطمت” في المنطقة نفسها، دون الإشارة إلى الإعلان الذي أصدرته الجزائر قبل ساعات. وأوضحت هيئة الأركان العامة للجيش المالي أنه في ليلة 31 مارس إلى 1 أفريل 2025، “تحطمت طائرة بدون طيار” تابعة للقوات المسلحة المالية “بالقرب من تين زواتين، في منطقة كيدال”.
وأضافت أن الطائرة المسيرة كانت “في مهمة روتينية لمراقبة الأراضي” وأنها “سقطت في منطقة غير مأهولة” ولم يتسبب سقوطها “في أضرار للأشخاص والممتلكات على الأرض”. ولم تؤكد القوات المالية ولم تنف أيضاً أن الطائرة اخترقت المجال الجوي الجزائري بعمق كيلومترين.
واعترفت القوات المالية ضمنياً بأن الطائرة كانت مسلحة كما أعلنت السلطات الجزائرية، حيث ذكرت أن “الأجهزة وبروتوكولات السلامة سمحت بمنع أي انفجار للأسلحة المحمولة على متنها”. وأعلنت فتح تحقيق لـ”تحديد الأسباب وتحديد المسؤوليات المحتملة”.
تدريبات عسكرية مالية في المغرب
بالتزامن مع هذه التطورات، استقبلت مدينة بنجرير المغربية دفعة أولى من الجنود الماليين بلغ عددهم 165 جندياً، لتلقي تدريبات مكثفة على يد خبراء من اللواء الثاني للمشاة المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية.
وشملت التدريبات دورات متقدمة في عمليات القفز المظلي التكتيكي والإنزال الجوي، بهدف تعزيز قدرات الجيش المالي في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
ويأتي هذا التعاون العسكري بين المغرب ومالي في سياق توتر العلاقات بين مالي والجزائر، مما يعكس تحولات المشهد الجيوسياسي في المنطقة وتنوع الشراكات الأمنية التي تسعى دول الساحل إلى تطويرها لمواجهة التحديات الأمنية المتنامية.
وفي خضم هذه التطورات، أكدت القوات المسلحة المالية أن “هذا الحدث لن يكون له أي تأثير على إرادة وقدرة القوات المسلحة المالية على ضمان حماية مالي والماليين”، مشيرةً إلى أنها ستبقي الرأي العام على اطلاع بنتائج التحقيق.