أعلنت الجزائر يوم الخميس عن موقفها تجاه المناورات العسكرية المشتركة المخطط لها بين المغرب وفرنسا بالقرب من الحدود الجزائرية المغربية. في هذا السياق، استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لونيس مقرماني، السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، في مقر الوزارة.
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، هدف اللقاء كان “لفت انتباه الدبلوماسي الفرنسي إلى مشروع المناورات العسكرية الفرنسية المغربية المسماة ‘شرقي 2025’، المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل في الرشيدية، بالقرب من الحدود الجزائرية”.
تأتي هذه المناورات في ظل العلاقات المتوترة بين باريس والجزائر، والتي شهدت تطوراً جديداً في 31 جويلية الماضي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترافه بموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية. وأوضح الأمين العام لوزارة الخارجية خلال اللقاء أن “الطرف الجزائري ينظر إلى هذه المناورات باعتبارها تصعيداً للتوتر”، مشيراً إلى أن “هذا الإجراء قد يؤثر على العلاقات الجزائرية الفرنسية الحالية”.
وختم البيان بالإشارة إلى أن الأمين العام “طلب من السفير الفرنسي الحصول على توضيحات بهذا الخصوص، ودعاه إلى نقل موقف الجزائر كما تم التعبير عنه”.
من جهة أخرى، تقاطعت هذه التطورات مع خروج المغرب من المنافسة على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين الجارين تحديات على الصعيد الإقليمي.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر تشهد فترة من التوتر تتعلق بعدة ملفات منها قضية الصحراء الغربية، والهجرة، إضافة إلى قضايا أخرى. كما شهدت الفترة الأخيرة زيارات لمسؤولين فرنسيين للمناطق المتنازع عليها، حيث قام كل من وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه بزيارات منفصلة للمنطقة.