قامت السلطات المغربية بطرد الأمين العام للعلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمال (CGT) الإسباني، دافيد بلانكو، بعد لقائه مع نشطاء صحراويين في مدينة الداخلة.
ووفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية يوم الاثنين، فقد تم وضع بلانكو تحت المراقبة منذ وصوله، وتم إبلاغه يوم الأحد بضرورة مغادرة الأراضي المغربية بحجة أنه “شخص غير مرغوب فيه”.
وأوضح بلانكو أنه التقى بنشطاء صحراويين الذين شرحوا له “القمع والاختطافات والتعذيب وغيرها من الممارسات التي تقوم بها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي” على حد قوله.
وأشار إلى أنه كان تحت المراقبة منذ البداية، وفي يوم الأحد، عند وصوله إلى الفندق، “أمروه بحزم أمتعته والمغادرة، بتهمة وحيدة هي كونه شخصاً غير مرغوب فيه”، حسبما أوضح الاتحاد العام للعمال.
وصرح أمين الاتحاد أنه واجه عملية طرد قاسية، حيث أُجبر على قطع مسافة تزيد عن ألف كيلومتر بسيارة أجرة حتى أكادير (جنوب) قبل أن يجد نفسه عالقاً دون وسيلة نقل للعودة إلى إسبانيا.
وقال: “تركوني ممدداً في الساعة الرابعة صباحاً في محطة سيارات الأجرة، وحرفياً، كان علي أن أجد طريقي للعودة”.
وأكد بلانكو أن عملية الطرد هذه توضح القمع المغربي ضد أولئك الذين يسعون للاطلاع على الوضع في الصحراء الغربية. كما أشار إلى أن “الداخلة المحتلة التي يتم تسويقها كوجهة سياحية، تخفي الكثير من القصص الحزينة للشعب الصحراوي”.
ولا تعد حالة طرد دافيد بلانكو حالة معزولة، ففي جانفي الماضي، تم طرد صحفي وناشطين اثنين في ظروف مماثلة.
وقد أعاد الاتحاد العام للعمال تأكيد رفضه لهذه الممارسات وأدان السلطات المغربية لما وصفه بالقمع المنهجي في الصحراء الغربية.