استقبل المغرب اليوم الاثنين وفداً برلمانياً فرنسياً رفيع المستوى برئاسة جيرارد لارشير، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، في زيارة رسمية لمدينة العيون تحمل أبعاداً دبلوماسية وتنموية.
تأتي هذه الزيارة بعد اعتراف الحكومة الفرنسية بسيادة المغرب على الصحراء في جويلية الماضي، وإعلان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو دعم باريس للمبادرات التنموية والدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يعكس توجه فرنسا نحو تعزيز حضورها الدبلوماسي والقنصلي في المنطقة.
وسيعقد الوفد الفرنسي سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المحليين ومنتخبي الأقاليم الجنوبية وشيوخ القبائل الصحراوية. وتتضمن أجندة اليوم الأول حفل عشاء مع منتخبي وشيوخ جهة العيون الساقية الحمراء، مع كلمات لممثلي المنتخبين وشيوخ القبائل، بالإضافة إلى كلمتين لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس مجلس المستشارين المغربي سيدي محمد ولد الرشيد.
وفي يوم الثلاثاء، سيجري لارشير محادثات مع والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات، يليها لقاءات مع رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد.
كما سيزور الوفد الفرنسي عدداً من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الكبرى في المدينة، وسيضع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي حجر الأساس للمدرسة الفرنسية بالعيون، قبل زيارة مقر الرابطة الثقافية الفرنسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين.
يضم الوفد المرافق للارشير شخصيات برلمانية فرنسية بارزة، منهم سيدريك بيرين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، وكريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، وهيرفيه مارسيي، رئيس مجموعة الاتحاد الوسطي ونائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، بالإضافة إلى كورين فيري، نائبة رئيسة الوفد البرلماني للجماعات المحلية واللامركزية، ومسؤولين آخرين، إلى جانب السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه.