في خطوة تثير العديد من التساؤلات، تدخل فريق من السفارة الألمانية في تونس في نشاط صحي استهدف العاملات التونسيات، وذلك بالتعاون مع جمعية مقاومة الأمراض المنقولة جنسياً والإيدز “ATL MST” وجمعية “مستقبل سوسة” في مقر الشركة الألمانية “نكسانس أوتوإلكتريك تونس” بقصر هلال.
وفي تطور لافت للنظر، قامت السفارة الألمانية – تحت غطاء ما يسمى “صندوق الألماني للتنمية للجميع” – بتمويل 1400 اختبار لفيروس الورم الحليمي البشري، ضمن مشروع يحمل اسم “رعاية النساء”. هذا النشاط الأجنبي المباشر في القطاع الصحي يطرح تساؤلات جدية حول:
• الأهداف الحقيقية وراء استهداف النساء العاملات تحديداً
• مصير المعلومات الطبية الحساسة التي سيتم جمعها
• مدى توافق هذه الأنشطة مع السيادة الوطنية في المجال الصحي
• دوافع اختيار هذه المنطقة بالذات وهذه الشركة الألمانية بالتحديد
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط يأتي في سياق تزايد النفوذ الأجنبي في القطاع الاجتماعي والصحي، مما يستدعي مزيداً من اليقظة والمتابعة.