شهدت العلاقات المغربية الموريتانية تطوراً نوعياً جديداً مع توقيع البلدين ثلاث اتفاقيات هامة في قطاع الصيد البحري خلال اجتماع اللجنة المشتركة في مدينة أكادير، على هامش النسخة السابعة من معرض “هاليوتيس” الدولي للصيد البحري.
وتغطي الاتفاقيات التي وقعتها كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية دريوش، من الجانب المغربي، ووزير الصيد والبنية التحتية البحرية والموانئ، فاضل سيداتي أحمد لولي، من الجانب الموريتاني، ثلاثة مجالات رئيسية: المراقبة الصحية والبيطرية، والبحث البحري وتنفيذ برامج علمية مشتركة بين 2025 و2026، وتطوير التدريب البحري وتحسين جودة البرامج التعليمية المتعلقة بقطاع الصيد.
ولا تقتصر الشراكة المغربية الموريتانية على قطاع الصيد البحري فحسب، بل تمتد إلى مجال الطاقة والبنية التحتية، حيث وقع البلدان مؤخراً اتفاقية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين شبكتيهما في إطار المبادرة الملكية الأطلسية لتعزيز العلاقات الإفريقية جنوب-جنوب.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، أن مشروع الربط الكهربائي سيفتح آفاقاً جديدة لتبادل الطاقة بين المغرب وموريتانيا، وسيدعم التكامل الطاقوي بين شمال وغرب إفريقيا. وأشار إلى أن المشروع يعكس رؤية الملك محمد السادس لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة، حيث يمتلك البلدان إمكانات كبيرة في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
من جانبه، أوضح المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء، سيدي سالم محمد العابد، أن الربط الكهربائي بين المغرب وموريتانيا سيحسن موثوقية الشبكات الكهربائية في البلدين ويمهد الطريق لفرص أوسع في تبادل الطاقة بين إفريقيا وأوروبا.