شهدت تونس في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في تمويل المشاريع الثقافية والاجتماعية من قبل جهات أجنبية، ومن بين هذه المبادرات مشروع “مدرسة الماجورات” بولاية المنستير، الذي تم إطلاقه بدعم من برنامج EU4Youth التابع للاتحاد الأوروبي. يهدف المشروع إلى توفير أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال والشباب، مثل الرحلات، الرياضة، وورشات الخياطة، وذلك ضمن جهود مكافحة الانقطاع المدرسي وتعزيز الإدماج الاجتماعي.
ورغم أن هذه المبادرات تبدو في ظاهرها إيجابية وتساهم في تنمية الشباب، إلا أن التساؤل يظل مطروحًا حول طبيعة هذا الدعم، وأهدافه الحقيقية. فهل هي مجرد مبادرات خيرية غير مشروطة، أم أنها تأتي في إطار استراتيجيات أوسع للتأثير على الأجيال القادمة من خلال الأنشطة الثقافية والتعليمية؟