أنهى وفد رفيع المستوى من القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) زيارة إلى ليبيا شملت مدينتي طرابلس وبنغازي، مركزي القوى في بلد منقسم بين إدارتين سياسيتين وعسكريتين متنافستين.

تفاصيل الانقسام السياسي
في الغرب، تتواجد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دولياً والمدعومة بشكل رئيسي من تركيا. أما في الشرق، فيسيطر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الشخصية المثيرة للجدل ذات العلاقات الوثيقة مع روسيا والماضي المرتبط بالولايات المتحدة كمعارض للقذافي.

محطات الزيارة في طرابلس
ترأس الوفد الجنرال جون برينان، نائب قائد أفريكوم، حيث زار في طرابلس مركز تدريب اللواء 111 لحرس الحدود، وشهد تمريناً عسكرياً للقوات الخاصة تضمن تقنيات مكافحة الإرهاب باستخدام أسلحة حية. كما التقى برينان رئيس الوزراء الدبيبة ورئيس أركان الجيش الليبي الفريق محمد الحداد ونائب وزير الدفاع عبد السلام الزوبي.

لقاءات بنغازي
في بنغازي، عقد برينان اجتماعات مع المشير حفتر الذي أكد على “الدور المحوري للولايات المتحدة في استقرار ليبيا”. كما التقى بصدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية في الجيش الوطني الليبي، حيث تركزت المحادثات على تعزيز التعاون الأمني وتوحيد المؤسسات العسكرية.

المخاوف من التواجد الروسي
تأتي هذه الزيارة في وقت رصدت فيه أنظمة تتبع السفن مجموعة بحرية روسية قادمة من قاعدة طرطوس السورية. وكشفت صور الأقمار الصناعية نشاطاً في ميناء طرطوس يشير إلى عمليات نقل معدات وأفراد، مما أثار مخاوف من احتمال توسع النفوذ العسكري الروسي في ليبيا.

تدريبات أمريكية مثيرة للجدل
كشف تقرير خبراء الأمم المتحدة أن شركة “أمينتوم سيرفيسز” الأمريكية قدمت تدريبات لعناصر ليبية مسلحة في قاعدة معيتيقة الجوية مطلع 2024، رغم تصريحات الشركة بأن نشاطها مع ليبيا يقتصر على عقدين حكوميين أمريكيين خارج الأراضي الليبية.