You are currently viewing الاتحاد الأوروبي يدعم نوادي العلوم في مدارس الكاف والقصرين

الاتحاد الأوروبي يدعم نوادي العلوم في مدارس الكاف والقصرين

في مبادرة تثير الاهتمام والجدل، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم المبادرات التعليمية في تونس من خلال مشروع “SWAFY – العلوم مع الشباب وللشباب”، الذي يُنفذ تحت إشراف الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث العلمي (ANPR). يهدف المشروع، الممول ضمن برنامج “EU4Youth – تونس”، إلى تعزيز التعليم العلمي والتكنولوجي في المناطق الريفية التونسية.

المشروع، الذي يأتي في إطار برنامج “EU4Youth – Tunisia”، يهدف إلى دعم أنشطة علمية وتكنولوجية في المناطق الريفية، حيث تم تزويد المعاهد الإعدادية سِرس ونبر من ولاية الكاف بـمعدات إعلامية وتجهيزات خاصة لدعم نوادي الذكاء الاصطناعي، في إطار مشروع Planet Clubs، بتنفيذ جمعية Jeunes Vers Leaders El Kef.

أما في القصرين، تحصلت المعاهد الإعدادية حي فاتح وحي المنار على معدات روبوتيك وتجهيزات إعلامية لدعم أنشطة نوادي الروبوتيك، في إطار مشروع “العلم والتكنولوجيا في خدمة ريادة الأعمال والتنمية المجتمعية في المناطق الريفية”، بتنفيذ جمعية Jeunes Actifs.

ورغم الإيجابيات الممكنة لهذه المبادرات، إلا أن بعض الملاحظين  يحذرون من مخاطر التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية التونسية، خاصة في مجال التعليم الذي يُعتبر من أهم أدوات تشكيل الهوية الوطنية وبناء الأجيال القادمة. يُشير البعض إلى أن هذه المشاريع قد تكون بوابة لتحكم خارجي في المناهج التعليمية وتوجيهها بما يخدم أجندات أجنبية و يُهدد استقلالية القرار التونسي في هذا القطاع الحيوي.

ويُذكر أن مشروع SWAFY يأتي في إطار سلسلة من المبادرات الممولة من الاتحاد الأوروبي في تونس، والتي تهدف إلى دعم الشباب والتنمية في المناطق الريفية، لكنها تظل محل جدل واسع حول مدى تأثيرها على القرار الوطني واستقلالية البلاد في إدارة شؤونها الداخلية.