You are currently viewing مرض الحصبة يهدد المغرب.. وخطر عودة الأمراض القاتلة يلوح في الأفق

مرض الحصبة يهدد المغرب.. وخطر عودة الأمراض القاتلة يلوح في الأفق

يشهد المغرب في الوقت الراهن موجة تفشٍ لمرض الحصبة، المعروف محلياً باسم “بوحمرون”، مما دفع السلطات الصحية إلى إطلاق تحذيرات جدية ومضاعفة جهود التصدي للمرض. وقد كشف المسؤولون الصحيون عن تفاصيل الوضع الوبائي وخطط المواجهة في ظل تزايد أعداد المصابين.

وفقاً لمعاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن المغرب يواجه ما يوصف علمياً بـ”الفاشية”. وأشار إلى أن حوالي 10% من الحالات المسجلة تتطلب الاستشفاء بسبب مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الرئتين أو إصابات الجهاز العصبي. ويبلغ معدل الوفيات في المغرب 0.45%، وهو أقل من المعدل العالمي البالغ 1%، مما يعكس فعالية الجهود الصحية المبذولة.

وفي السياق ذاته، حذر محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، من احتمال تفشي أمراض معدية أخرى مثل شلل الأطفال والدفتيريا (الخناقية) والسعال الديكي (العواية) والكزاز (التيتانوس). وأكد أن “الأمر يدعو إلى القلق”، داعياً إلى ضرورة تحقيق تغطية تلقيحية سريعة تصل إلى 95% على مستوى جميع الأقاليم والجهات.

وتعتمد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية استراتيجية متكاملة تشمل تكثيف حملات التلقيح الاستدراكية واعتماد بروتوكول علاجي موحد بإشراف لجنة علمية وطنية. وأوضح محمد بنعزوز، المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع، أن الحملة الاستدراكية لا تقتصر على لقاح الحصبة فقط، بل تشمل جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح.

وتختلف منظومة رصد مرض الحصبة عن كوفيد-19، حيث يمكن التعرف على معظم الحالات بسهولة من خلال الطفح الجلدي وارتفاع درجات الحرارة، مما يدفع المصابين إلى التوجه للمستشفيات ويسهل عملية التتبع والرصد.