في ليلة دامية بمنطقة نيورو دو الساحل بمالي، تعرضت 30 شاحنة مغربية لهجوم مسلح يحمل أبعادًا جيوسياسية خطيرة. وفي سياق هذا الهجوم المتعمد، اتهم محللون سياسيون الجزائر بالوقوف وراء العملية، وذلك في محاولة واضحة لإضعاف النفوذ المغربي المتنامي بالمنطقة.
حيث أطلقت مجموعات مسلحة النار على الشاحنات المغربية قرب الحدود المالية الموريتانية، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة. وبفضل سرعة بديهة السائقين، نجوا بأعجوبة بعد فرارهم إلى مناطق متفرقة.
وقد أكد الجيش المالي تصديه للهجوم الإرهابي الذي نُفذ بـ”تواطؤ داخلي” حوالي الساعة 10:00 مساءً في 6 جانفي 2024، الأمر الذي عزز الشكوك حول تورط أطراف إقليمية.
وبحسب التحليلات الاستراتيجية، يهدف الهجوم إلى:
– زعزعة الاستقرار التجاري المغربي
– إضعاف المصالح الاقتصادية المغربية
– إرسال رسالة تحذيرية للنفوذ المغربي المتنامي
ويرى الخبراء أن هذا الهجوم يمثل حلقة جديدة في “الاستراتيجية الجزائرية الممنهجة لعرقلة التوسع الاقتصادي والسياسي المغربي، مستخدمة شبكات إرهابية ومجموعات مسلحة كأدوات للضغط والابتزاز”.