اعتمد البرلمان الأوروبي قراراً حاسماً، بأغلبية ساحقة بلغت 533 صوتاً، يطالب بالإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صنصال (75 عاماً) والنشطاء السياسيين المعتقلين في الجزائر.
مضامين القرار الأوروبي:
- المطالبة بالإفراج غير المشروط عن صنصال
- إدانة توقيف النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان
- دعوة الجزائر لمراجعة القوانين القمعية
- التشكيك في المساعدات المالية المقبلة للاتحاد الأوروبي
جوهر الأزمة يكمن في المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تسمح باعتقال المعارضين بتهم “غامضة” مثل “المساس بأمن الدولة”.
توتر العلاقات الفرنسية الجزائرية :
تتفاقم الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائر في مسار تصاعدي خطير، يهدد العلاقات التاريخية المعقدة بين البلدين. فتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصف فيها اعتقال الكاتب بوعلام صنصال بـ”السجن التعسفي” شكلت نقطة تحول حاسمة في التوتر المتنامي.
رفضت الحكومة الجزائرية بشدة التدخل الفرنسي، معتبرة أن تصريحات ماكرون تمثل “تدخلاً سافراً” في شؤونها الداخلية. واعتبرت أن وصف الاعتقال بـ”التعسفي” يعد إهانة مباشرة لسيادتها القضائية والوطنية.
وفي خطوة تصعيدية، هددت الجزائر بمراجعة العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا، مؤكدة أنها لن تسمح بأي تدخل خارجي في قضاياها القضائية الداخلية. كما لوحت بإمكانية اتخاذ إجراءات انتقامية دبلوماسية ردّاً على التصريحات الفرنسية.