خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى الجنوب التونسي، نشر الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بتونس في 16 جانفي 2025، تفاصيل زيارة السفير الأمريكي “جوي هود” إلى ولايتي تطاوين ومدنين لافتتاح مشاريع ممولة أجنبياً والالتقاء بالمسؤولين المحليين وعدد من شباب الجهة وجمعيات محلية تتلقى تمويلاً أمريكياً. وقد كانت الزيارة تستهدف بالأساس النشاط الفلاحي بالجهة.
فأثناء تواجد السفير في مدنين، افتتح “هود” منتزه سيدي مخلوف الذي تم تجديده بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). كما التقى السفير بعدد من النساء المستفيدات من التمويل الأمريكي.
وشملت الزيارة مدينة جرجيس، حيث اطلع السفير على تأثير برنامج شرطة الجوار الممول من الولايات المتحدة الأمريكية ووحدات مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الداخلية التونسية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). وقد أصبحت مدنين ولاية نموذجية لهذه المبادرة، حيث تم إنشاء 10 مراكز لشرطة الجوار ووحدتين لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واختتم السفير هود زيارته بالمشاركة في ورشة عمل في مدنين نظمتها السفارة الأمريكية في إطار مشروع ممول من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم عرض 10 مشاريع في الفلاحة والصيد البحري على المستثمرين المحتملين بالشراكة مع التعاونيات المحلية.
وكأننا أمام حملة انتخابية رئاسية لاستعراض مدى قرب والتحام السفير الأمريكي بالمجتمع التونسي، مذكراً في كل مرة بأفضال التمويلات الأمريكية على التونسيين بصيانة حديقة أو دراجات هوائية للشباب أو تمويل نشاط جمعية.
إذ إن هذا النشاط الأجنبي للسفارة ليس الأول من نوعه، فقد اعتاد السفراء الأمريكيون في السنوات الأخيرة الخروج في زيارات مكوكية تضم فريق السفارة إلى الولايات التونسية والالتقاء بالفاعلين المحليين بتلك الجهة واستعراض آثار التمويلات الأمريكية على المجتمع المحلي والأنشطة الاقتصادية وربط صلة وثيقة خاصة مع فئات الشباب والنساء والمستثمرين.
