أعلنت الولايات الجزائرية حالة الطوارئ الصحية البيطرية إثر تفشي طاعون المجترات الصغيرة في عدة مناطق، وفرضت إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار المرض.
طاعون المجترات الصغيرة هو عبارة عن مرض فيروسي يصيب أساسا الأغنام والماعز. السبب الأساسي لهذا المرض هو فيروس طاعون المواشي الصغيرة الذي ينتمي إلى عائلة الفيرسات الحصبية رتبة الفيروسات السلبية الأحادية. ينتشر المرض كثيرا في مناطق افريقيا الشرقة أين يعرف منذ مدة طويلة باسم «كاتا». غير أن توزيع الاجسام المضادة في مناطق أخرى يدل على الانتشار الواسع للمرض حيث يتواجد في افريقيا الاستوائية، الشرق الأوسط وحتى في الهند. تم اكتشاف مرض المجترات الصغيرة لأول مرة في ساحل العاج عام 1942، أين تم تسميته باللغة المحلية «كاتا» (بمعنى التهاب القنوات التنفسية). [1]
وفي ولايتي تيارت وقسنطينة، تم حظر حركة المواشي من وإليها دون شهادات بيطرية معتمدة، باستثناء تلك الموجهة للمسالخ. وأكد السعيد سالمي، عضو فيدرالية مربي المواشي، أن الفيروس لا ينتقل إلى الإنسان، نافياً الشائعات التي أثارت الهلع بين المواطنين وأدت إلى عزوفهم عن شراء اللحوم. ويتميز المرض بأعراض تشمل الحمى والهزال وإفرازات من الأنف والعين وصعوبات في التنفس، مع تقرحات في الفم وإسهال شديد. وأصدرت المصالح البيطرية توجيهات صارمة للمربين تتضمن عزل الحيوانات المصابة، والالتزام بإجراءات التطهير والتعقيم في الإسطبلات، وعدم نقل المواشي بين المناطق إلا بتصريح رسمي، في محاولة للسيطرة على الوضع الوبائي المتفاقم.