أطلق الوزير الجزائري السابق الهاشمي جعبوب ردوداً حادة على التهديدات الفرنسية للجزائر في سياق الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين البلدين. وأكد جعبوب، الذي كان وراء إنهاء مهام بوعلام صنصال في وزارة الصناعة مطلع الألفية، أن قضية صنصال ليست سوى “الجزء الظاهر من جبل الجليد” في مؤامرة تستهدف الجزائر. وتناول الوزير السابق التهديدات الفرنسية نقطة بنقطة، حيث اعتبر أن اتفاقية 1968 حول الهجرة تمثل تراجعاً عن اتفاقيات إيفيان التي كرست حرية التنقل الكاملة بين البلدين. وفيما يتعلق بتهديد تعليق التأشيرات، أكد جعبوب أن “زيارة باريس ليست ركناً من أركان الإسلام ولا مكوناً من مكونات وطنيتنا”، مضيفاً أن فرنسا التي فشلت في تقسيم الجزائريين خلال 132 عاماً من الاستعمار لن تنجح في ذلك بمجرد تعليق التأشيرات. ورداً على التهديدات المتعلقة بالضرائب الجمركية، ذكّر جعبوب بأن التجارة بين البلدين تخضع لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر مجحفة بحق الجزائر. كما أشار إلى أن الجزائريين باتوا يتوجهون إلى تركيا للعلاج لجودته وانخفاض تكلفته، في رد على التهديد بمراجعة اتفاقيات الضمان الاجتماعي.