أطلق وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو تصريحات حادة اللهجة تجاه الجزائر، معتبراً أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى “مستوى مقلق للغاية”، وذلك على خلفية قيام السلطات الجزائرية بإعادة مؤثر اجتماعي جزائري إلى فرنسا بعد ترحيله من مدينة مونبلييه إثر نشره مقطع فيديو على تيك توك يحرض على العنف. واتهم ريتايو الجزائر بالسعي لإذلال فرنسا، مقترحاً عدة إجراءات عقابية محتملة. وكشف الوزير عن تباين صارخ في منح التأشيرات، حيث تمنح فرنسا سنوياً أكثر من 200 ألف تأشيرة للجزائريين، في حين لم تمنح الجزائر سوى ألفي تصريح قنصلي للترحيل في العام الماضي. وهدد ريتايو باستخدام ثلاثة روافع ضغط: مراجعة سياسة منح التأشيرات، والنظر في التعريفات الجمركية على مستوى الاتحاد الأوروبي، وإعادة النظر في المساعدات التنموية التي قدمت فرنسا في إطارها للجزائر ما بين 111 و131 مليون يورو سنوياً خلال الفترة 2018-2022. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين نمواً بنسبة 5.3% خلال عام 2023، حيث تحتل فرنسا المرتبة الثالثة كأكبر شريك تجاري للجزائر بنسبة 10.5% من إجمالي المبادلات.
