You are currently viewing تحذير حكومة شرق ليبيا لسوريا: مخاوف من تحركات عسكرية تهدد استقرار طرابلس

تحذير حكومة شرق ليبيا لسوريا: مخاوف من تحركات عسكرية تهدد استقرار طرابلس

في تطور دراماتيكي يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في ليبيا، أصدر رئيس حكومة ليبيا الشرقية المكلف من قبل مجلس النواب، أسامة حماد، تحذيراً صارماً للإدارة السورية الجديدة بشأن ما كشف عنه من محاولات لنقل مقاتلين سوريين إلى العاصمة طرابلس. جاء هذا التحذير خلال جلسة مساءلة حاسمة في مجلس النواب الليبي، حيث شدد حماد على ضرورة احترام السيادة الليبية والامتناع عن أي تدخلات خارجية قد تزعزع استقرار البلاد. وأكد في خطابه أن أي محاولات لنقل مقاتلين، سواء تحت غطاء التدريب أو أي ذرائع أخرى، تعتبر تهديداً مباشراً للأمن القومي الليبي وتقويضاً للجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي سياق متصل، كشف التحذير عن وجود تحركات مريبة من قبل حكومة ليبيا الغربية (حكومة طرابلس)، التي قامت مؤخراً بإرسال مبعوث إلى سوريا، مما أثار مخاوف جدية حول نواياها وأهدافها. وشدد حماد على أهمية الالتزام بالمسار السياسي المتفق عليه بين مجلس النواب ومجلس الدولة، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون ليبياً خالصاً بعيداً عن التدخلات الأجنبية.

وفي تطور مواز يعكس تعقيدات الأزمة، برزت معاناة إنسانية حقيقية تمثلت في مناشدات مؤثرة من الجالية السورية المقيمة في طرابلس. حيث كشف المتحدث باسم المجموعة عن وجود ما بين 3 إلى 4 آلاف مواطن سوري، بينهم عائلات وشباب، يواجهون ظروفاً معيشية قاسية وصعوبات جمة في تأمين نفقات العودة إلى وطنهم. وقد ناشد هؤلاء كلاً من القيادة السورية المؤقتة و حكومة طرابلس للتدخل العاجل وتسهيل إجراءات عودتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية المتردية.