علق أكسيل بلعباسي، القيادي في حركة استقلال منطقة القبائل “ماك”، على خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأخير، مشيراً إلى تناقض موقف النظام الجزائري في تعامله مع قضايا تقرير المصير.
وفي تصريح حصري لجريدة هسبريس الإلكترونية المغربية، أوضح بلعباسي أن النظام الجزائري يعيش حالة من العزلة الدولية والانقسامات الداخلية أدخلته في أزمة سياسية عميقة. وأبرز التناقض الصارخ في موقف الجزائر التي تدعي دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، بينما تمنع هذا الحق عن الشعب القبائلي الذي يستوفي، وفق القوانين الدولية، كافة شروط إقامة دولة مستقلة, حسب ماذكره بلعباسي.
كما تطرق بلعباسي إلى خطاب الرئيس تبون الأخير، معتبراً إياه نقطة سوداء في تاريخ الجزائر، خاصة في ظل استخدامه لغة غير لائقة في وصف الكاتب بوعلام صنصال المعتقل حالياً. ودعا القيادي القبائلي النظام الجزائري إلى العودة إلى العقلانية والجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلي الشعب القبائلي وكافة الأطراف المعنية.
وكشف بلعباسي عن مساعي حركة استقلال القبائل والحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى لتدويل قضيتهم، حيث يعملون على إقناع دول داعمة لتبني القضية رسمياً وتسجيلها في اللجنة الأممية المختصة بالمسائل السياسية وإنهاء الاستعمار. وفي هذا السياق، أكدت هسبريس من مصدر مسؤول في حكومة القبائل المؤقتة “أنافاد” عن استعدادهم لمراسلة عدة دول، بما فيها المغرب، لدعم مساعيهم، مستندين إلى رأي قانوني حديث صادر عن مكتب محاماة بريطاني يعترف بحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره.
ويأتي هذا التحرك في وقت جدد فيه الرئيس تبون، خلال خطابه أمام البرلمان، دعم بلاده لجبهة “البوليساريو” ومطالبها الانفصالية في الصحراء المغربية، مؤكداً أن هذا الموقف “ثابت لن يتغير”.
