You are currently viewing القمة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا: آفاق جديدة للتعاون الإقليمي في 2025 ؟

القمة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا: آفاق جديدة للتعاون الإقليمي في 2025 ؟

  • Post category:Non classé
  • Reading time:1 mins read

كشف وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الخارجية، عن تنظيم قمة ثلاثية مرتقبة تجمع الجزائر وتونس وليبيا في العاصمة الليبية طرابلس مطلع عام 2025. وأكد الوزير، خلال استعراضه لحصيلة النشاط الدبلوماسي الجزائري لعام 2024، أن هذه القمة الثالثة ستندرج ضمن آلية التشاور والتعاون الدورية بين الدول الثلاث، بهدف تعزيز التنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشهد التعاون الثلاثي عبر السنوات الماضية محطات تاريخية بارزة، بدأت بقمة تونس 2006 التي ركزت على تعزيز التعاون السياسي والأمني والاقتصادي، ثم قمة تونس 2010 التي تناولت القضايا الإقليمية والتحديات الأمنية في منطقة الساحل، وقمة الجزائر 2011 التي عقدت في خضم الأزمة الليبية لتنسيق المواقف السياسية. وتبعتها قمة تونس 2013 التي ناقشت الوضع في مالي والتحديات الأمنية في المنطقة، ثم قمة تونس 2021 التي جاءت لمعالجة التوترات والتحديات الإقليمية، وصولاً إلى قمة الجزائر 2022 التي ركزت على الأوضاع المضطربة في منطقة الساحل والشمال الإفريقي.

وتتمحور أجندة التعاون الثلاثي حول قضايا حيوية تشمل الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، ومواجهة تحديات الجريمة المنظمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتطوير قطاعات النقل والطاقة، وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية، وتأمين الحدود المشتركة. ومن المتوقع أن تركز قمة طرابلس 2025 على تعزيز التعاون الأمني في ظل التحديات المتزايدة بالمنطقة، وتطوير آليات التنسيق المشترك لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، وبحث سبل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث، وتقييم نتائج التعاون السابق ووضع خطط مستقبلية.

ويكتسب انعقاد هذه القمة أهمية خاصة في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها المنطقة، مما يجعل التنسيق والتعاون بين الدول الثلاث أمراً حيوياً لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي. كما يعكس اختيار طرابلس كمقر للقمة دعماً للاستقرار في ليبيا وتأكيداً على أهمية دورها في المنظومة الإقليمية.