You are currently viewing تشاد تتجه نحو تركيا لتدريب قواتها العسكرية بعد قطع العلاقات مع فرنسا

تشاد تتجه نحو تركيا لتدريب قواتها العسكرية بعد قطع العلاقات مع فرنسا

في تحول استراتيجي بارز يعكس تغيراً جذرياً في خريطة التحالفات العسكرية بمنطقة الساحل الإفريقي، كشفت صحيفة “تركيا” عن توجه تشاد نحو أنقرة لتعزيز قدراتها العسكرية بعد إنهاء تعاونها مع فرنسا.

وتشير التقارير إلى أن القوات المسلحة التركية ستتولى تدريب القوات التشادية كجزء من مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد سبق لتركيا أن قدمت دعماً عسكرياً لتشاد على مدى السنوات الخمس إلى الست الماضية، شمل تدريبات عسكرية متقدمة وتوريد أسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.

ويأتي هذا التطور في أعقاب قرار الحكومة التشادية إنهاء التعاون العسكري مع فرنسا، والذي تضمن سحب القوات الفرنسية البالغ عددها نحو 1000 جندي من البلاد. وتعد هذه الخطوة جزءاً من توجه إقليمي أوسع، حيث سبق لكل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو اتخاذ قرارات مماثلة بالابتعاد عن النفوذ العسكري الفرنسي في السنوات الأخيرة.

وتشهد القارة الإفريقية تراجعاً متسارعاً للنفوذ العسكري الفرنسي، الذي كان في السابق قوة مهيمنة بقواعد منتشرة في أنحاء القارة. واليوم، تقتصر المنشآت العسكرية الفرنسية الدائمة على جيبوتي والغابون والسنغال وساحل العاج، في تقلص واضح لدور فرنسا في المنطقة.

ويعكس هذا التحول التشادي نحو تركيا تغيراً استراتيجياً في المنطقة، حيث تسعى دول الساحل إلى تنويع شراكاتها العسكرية والأمنية بعيداً عن النفوذ الفرنسي التقليدي. كما يشير إلى تنامي الدور التركي في إفريقيا، وقدرة أنقرة على ملء الفراغ الذي يخلفه الانسحاب الفرنسي المتدرج من القارة.