كشف تقرير نشره موقع “توركي توداي” عن مساعٍ تركية جديدة لتوسيع نفوذها البحري في شرق المتوسط من خلال اتفاق مرتقب مع سوريا، محاكاةً لنموذج الاتفاق البحري التركي-الليبي. وتأتي هذه المحاولة في إطار استراتيجية تركية شاملة لتعزيز وجودها البحري في المنطقة.

ويقف خلف هذه المبادرة الأدميرال المتقاعد جهاد يايجي، المهندس الرئيسي للاتفاقية البحرية مع ليبيا، الذي يؤكد أن مثل هذه الاتفاقيات تعيد تشكيل خريطة النفوذ في شرق المتوسط. وقد أشار يايجي إلى النجاح الملموس للنموذج الليبي، حيث أضاف الاتفاق نحو 16,700 كيلومتر مربع إلى المنطقة البحرية الليبية.

وتسعى تركيا من خلال هذا التوجه إلى بناء شبكة من الاتفاقيات البحرية مع دول المنطقة، تشمل مصر ولبنان وإسرائيل وفلسطين، بهدف تعزيز مصالحها الاستراتيجية وتأمين حقوقها البحرية. غير أن هذه المساعي تواجه معارضة شديدة من اليونان، التي تعتبر أن الحكومة السورية الحالية تفتقر إلى الشرعية اللازمة لإبرام مثل هذه الاتفاقيات.

يأتي هذا التطور في سياق تنافس إقليمي محتدم على موارد شرق المتوسط، حيث تحاول تركيا تعزيز موقعها الاستراتيجي من خلال إقامة تحالفات بحرية جديدة. ورغم الاعتراضات اليونانية، تواصل أنقرة مساعيها لتوسيع نفوذها البحري، معتمدة على نجاح تجربتها مع ليبيا.