You are currently viewing توترات في ليبيا: النفوذ الروسي يتزايد وسط خلافات في معسكر حفتر

توترات في ليبيا: النفوذ الروسي يتزايد وسط خلافات في معسكر حفتر

  • Post category:Non classé
  • Reading time:1 mins read

تشهد منطقة فزان الليبية، المهمة استراتيجياً لمواردها الطبيعية وممراتها الحدودية، توترات متصاعدة مع أنباء عن استقالة محتملة للجنرال حسن الزودة، قائد اللواء 128 في الجيش الوطني الليبي التابع لخليفة حفتر. الزودة، الضابط السابق في اللواء 32 الذي كان يقوده خميس القذافي، لعب دوراً محورياً في تعزيز قوات حفتر بفزان منذ 2015، خاصة بعد فشل محاولة السيطرة على طرابلس عام 2020.

الأزمة الحالية نشأت بسبب خلافات عميقة مع صدام حفتر، نجل خليفة حفتر ورئيس أركان القوات البرية، حيث قام الزودة بتوسيع نفوذ لوائه في فزان وسرت والجفرة. وتفاقمت التوترات بسبب اتصالاته المباشرة مع الإمارات وجهات دولية أخرى دون تنسيق مع قيادة بنغازي، ومطالبته باستقلالية أكبر في إدارة المشاريع التنموية بالمنطقة.

و في سياق آخر, وردت تقارير عن معاملات مهينة تعرض لها أفراد من اللواء 128 على يد الحلفاء الروس في قاعدة القرضابية الجوية قرب سرت، شملت قيوداً مشددة واستجوابات، مما زاد التوترات وأشار إلى تدخل روسي محتمل في التوازنات الداخلية للجيش الوطني الليبي. وقد ازداد الوجود الروسي بشكل ملحوظ في ليبيا، خاصة في سرت والجفرة، مع تنامي ظهورهم في الأسواق والأماكن التجارية.

وأصبح أمن المنشآت الحيوية كالقواعد الجوية والمطارات نقطة خلاف، مما يعكس تعقيد التحالفات والمنافسات داخل قوات حفتر. وتعكس الأزمة الحالية بين الزودة وعائلة حفتر التحديات الأوسع التي يواجهها الجيش الوطني الليبي في الحفاظ على تماسكه الداخلي وإدارة النفوذ الخارجي.

وتتزامن هذه التطورات مع تزايد القلق الغربي من محاولات روسيا نقل معدات عسكرية من سوريا إلى ليبيا. وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلت طائرات شحن روسية معدات دفاع جوي، منها رادارات لأنظمة S-400 وS-300، إلى قواعد شرق ليبيا التي يسيطر عليها حفتر. و حسب وكالة نوفا الإيطالية تدرس موسكو تعزيز منشآتها في طبرق لاستقبال سفن حربية روسية، علماً أن روسيا متواجدة أصلاً في ليبيا عبر مجموعة فاغنر شبه العسكرية المرتبطة بحفتر. و تشير نفس مصادر إلى تنامي استياء حفتر وضباطه من تجاهل الروس لسلطتهم.