كشف تحقيق حصري نشرته مجلة “فورين بوليسي” في سبتمبر 2018 تفاصيل مثيرة عن البرنامج السري الإسرائيلي لدعم الجماعات المتمردة في جنوب سوريا.
وفقاً للتحقيق، دعمت إسرائيل سراً ما لا يقل عن 12 مجموعة مسلحة في جنوب سوريا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بهدف منع القوات الإيرانية وتنظيم الدولة الإسلامية من التموضع بالقرب من حدودها.
شمل الدعم الإسرائيلي تحويلات عسكرية كبيرة، بما في ذلك:
– توفير أسلحة متنوعة كالبنادق الهجومية والرشاشات وقاذفات القنابل والمركبات
– دفع رواتب شهرية للمقاتلين بقيمة 75 دولاراً لكل مقاتل
– تمويل إضافي لشراء الأسلحة من السوق السوداء السورية
ركزت إسرائيل على مجموعتين رئيسيتين: فرسان الجولان وكتيبة عمر بن الخطاب، واعتمدت على علاقات مباشرة مع القادة العسكريين.
لكن المفاجأة جاءت عندما لم تتدخل إسرائيل عندما بدأت قوات الأسد، بدعم روسي وإيراني، باستعادة السيطرة على المناطق الجنوبية في الصيف، مما شعر معه المتمردون بالخيانة.
سمحت إسرائيل لعدد محدود من قادة المتمردين وعائلاتهم بدخول أراضيها في جويلية 2018، بينما رفضت طلبات آخرين.
وفقاً لأحد المقاتلين، فإن إسرائيل “لا تهتم سوى بمصالحها”، وأن معظم المقاتلين اختاروا البقاء في منازلهم والاستسلام للنظام السوري.
يعتبر هذا الدعم جزءاً من استراتيجية إسرائيل الأوسع لمنع التموضع الإيراني في سوريا، والتي شملت أيضاً الضربات الجوية والضغط السياسي على روسيا.