المصدر: صحيفة دايلي صباح – 18 ديسمبر 2024
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه بالعاصمة أنقرة أن تركيا لا يمكن تقييدها أو “الهروب من مصيرها”، مشيراً إلى أن دور بلاده يتجاوز حدودها الجغرافية البالغة 782,000 كيلومتر مربع.
وخلال حفل تكريم العلماء والباحثين الأتراك، قال أردوغان: “التاريخ حدد لنا مهمة وعلينا التصرف وفقاً لها. البعض لا يستطيع فهم ما نقوم به في ليبيا أو الصومال، وهم غير مدركين لمهمتنا. لن نضيع وقتنا معهم وسنركز على أهدافنا”.
وأشار الرئيس التركي، الذي أعلن العام الماضي عن “قرن تركيا”، إلى التقدم الكبير الذي حققته بلاده في مختلف المجالات، من الدبلوماسية إلى الدفاع. وتتجه تركيا نحو الاعتماد أقل على الدول الأخرى لتلبية احتياجاتها المحلية، بما في ذلك إنتاج الطائرات المسيرة والأسلحة وصناعة السيارات المحلية “توغ”.
في المجال الدبلوماسي، تبنت تركيا نهجاً أكثر نشاطاً، حيث نجحت مؤخراً في الوساطة بين إثيوبيا والصومال، كما تمكنت من الموازنة في علاقاتها مع أطراف النزاعات، مثل روسيا وأوكرانيا.
وفي إشارة إلى الرؤية المستقبلية، تحدث أردوغان عن عامي 2053 و2071، وهما ذكرى محطتين تاريخيتين في التاريخ التركي: فتح القسطنطينية عام 1453، ومعركة ملازكرد التي وطدت الحكم التركي في معظم أراضي تركيا الحالية عام 1071.
يذكر أن المعارضة غالباً ما تنتقد جهود أردوغان الدبلوماسية، معتبرة أن تركيا تسعى لإحياء روح الإمبراطورية العثمانية. لكن أردوغان يرى أن الأمر يتعلق بإحياء الروابط التاريخية مع الدول التي كانت تحت الحكم العثماني سابقاً.