أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعليقات مثيرة للاهتمام حول الوضع في سوريا، واصفاً التدخل التركي بـ “السيطرة غير الودية” بعد سقوط نظام بشار الأسد.
صرح ترامب خلال مؤتمر صحفي بأن تركيا كانت “ذكية للغاية”، مشيداً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال إن تركيا استولت على مناطق في سوريا “دون خسائر بشرية كبيرة”. ووصف الأسد بـ “الجزار”، مؤكداً دعمه الضمني للتحركات التركية.
منذ عام 2016، باتت تركيا لاعباً رئيسياً في شمال غرب سوريا، حيث تربط علاقات مع جماعات مسلحة مختلفة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام التي كانت في السابق فرعاً لتنظيم القاعدة.
أعلنت تركيا استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية للحكومة السورية الجديدة، مع التركيز بشكل خاص على محاربة المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم تهديداً أمنياً. وهو ما يتعارض مع الموقف الأمريكي الذي يعتبر القوات الكردية شريكاً أساسياً في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
في غضون ذلك، أشارت بعض التقارير إلى أن آلاف العائلات السورية بدأت بالعودة إلى مناطقها بعد سقوط نظام الأسد، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل والأحياء.
أما بشار الأسد، فقد أكد في أول تصريح له بعد مغادرته دمشق أنه لم يهرب بشكل مُسبق، مدعياً أن موسكو طلبت منه المغادرة.
على الصعيد الدولي، أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لإرسال مبعوث سامٍ إلى دمشق للتفاوض مع السلطات الجديدة، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي موافقته على مضاعفة الاستيطان في الجولان السوري المحتل.
يبدو أن المشهد السوري يدخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والتغيرات الجيوسياسية المعقدة.