You are currently viewing تحذير روسي للمواطنين: ليبيا لا تزال غير آمنة للسفر

تحذير روسي للمواطنين: ليبيا لا تزال غير آمنة للسفر

  • Post category:Non classé
  • Reading time:1 mins read

في تطور دبلوماسي حساس، أصدرت السفارة الروسية في ليبيا تحذيرًا متجددًا لمواطنيها يحذرهم من زيارة البلاد، مع التركيز بشكل خاص على المناطق الغربية بسبب حالة عدم الاستقرار المستمرة. يأتي هذا التحذير، الذي يجدد إشعارًا أوليًا صدر في عام 2011، ليؤكد أن ليبيا لا تزال غير آمنة للسفر الشخصي أو السياحي.

وصفت السفارة الروسية، في بيان أصدرته يوم الخميس، الوضع الأمني في ليبيا بأنه “متوتر للغاية”، مشددة على أن البلاد “لم تصبح وجهة سياحية بعد”. ونصحت الراغبين في زيارة ليبيا بـ “الانتظار لفترة أطول” حتى تتحسن الظروف وإمكانية استكشاف “جمالها”.

امتد التحذير ليشمل الأفراد الذين يخططون للعبور عبر ليبيا بمختلف وسائل النقل، بما في ذلك الحافلات والسيارات والدراجات النارية والدراجات. وللمساعدة في حالات الطوارئ، قدمت السفارة رقم هاتف مباشر للمواطنين الروس: +218931479951.

أعادت روسيا افتتاح سفارتها في طرابلس في فيفري بعد إغلاق طويل، وتم اعتماد سفيرها حيدر أغانين من قبل المجلس الرئاسي الليبي قبل سبعة أشهر. ويرى المراقبون أن هذا التحذير قد يكون مرتبطًا بالتطورات في سوريا، حيث دعمت روسيا تاريخيًا نظام بشار الأسد، خاصة مع وجود بعض المقاتلين السوريين في غرب ليبيا.

في المقابل، طلبت حكومة الوحدة الوطنية الليبية توضيحًا عاجلًا من موسكو بشأن أسباب التحذير، مشيرة إلى اعتقال مواطن روسي في ليبيا. أكدت وزارة الخارجية الليبية في بيان أنها تابعت باهتمام كبير التصريح الروسي، ودعت نظيرتها الروسية لتقديم توضيح عاجل ضمن إطار العلاقات الثنائية بما يتطلبه من احترام متبادل وشفافية.

وأكدت وزارة الخارجية الليبية أن الإجراءات المتخذة ضد المواطن الروسي تمت وفقًا للقوانين الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام، وتحت إشراف جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأضافت أن التحقيقات الأولية أشارت إلى تورط الفرد في أنشطة “تضر بالنظام العام وتهدف إلى إفساد الشباب الليبي”، بالإضافة إلى وجود اتصالات مع جماعات مسلحة أجنبية تعمل في أفريقيا.

جددت وزارة الخارجية التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين والضيوف في ليبيا، مؤكدة حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة. وشددت على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا معلقة بما يخدم المصالح المشتركة ويحترم سيادة وقوانين الدول.