في تطور دراماتيكي يزيد التوترات في منطقة المحيط الهادئ، رفعت تايوان حالة الإنذار يوم الاثنين بعد نشر الصين نحو 90 سفينة حربية وخفر سواحل في مناورات عسكرية واسعة النطاق.
المصادر الأمنية التايوانية أكدت أن هذه المناورات تعد الأوسع من نوعها هذا العام، وتغطي مساحة واسعة تمتد من اليابان إلى الفلبين وبورنيو، محاصرة المياه الإقليمية الصينية.
جاءت هذه الخطوة ردًا على زيارة الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي للمحيط الهادئ والتي شملت محطات في هاواي وغوام. واعتبرت بكين هذه الزيارة استفزازية، معتبرة تايوان “أراضٍ منفصلة” تابعة لها.
أعلنت الصين عن سبع مناطق جوية مؤقتة محجوزة حتى يوم الأربعاء شرق مقاطعتي فوجيان وتشجيانغ، دون الإعلان عن اختبارات أسلحة محددة. وزارة الخارجية الأمريكية علقت بالدعوة إلى “ضبط النفس” وتجنب أي إجراءات قد تقوض السلام.
وصف مسؤول تايواني المناورات بأنها محاولة للترهيب العسكري الكامل، حيث تهدف الصين للسيطرة على المنطقة الداخلية لسلسلة الجزر. كما حذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اثر هذا الحدث من أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تملك النية والقدرة على تغيير النظام الدولي القائم على القواعد.
تعتبر هذه الأحداث أخطر التوترات بين الصين وتايوان منذ سنوات، مع تزايد المخاوف من احتمال نشوب صراع عسكري في أي لحظة.