دخلت القوات العسكرية الإسرائيلية يوم أمس المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان، في خطوة وصفتها بأنها ضرورية لحماية حدودها بعد تسلل عناصر مسلحة مجهولة الهوية إلى المنطقة حسب تصريحات إسرائيلية .
أوضحت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن هدفها هو حماية مصالحها دون التدخل في الشؤون الداخلية السورية. وقد نشرت القوات الإسرائيلية الفرقة 98 من القوات الخاصة، والتي سبق لها المشاركة في أعنف المعارك في غزة و لبنان.
تأتي هذه الخطوة عقب “هجوم على موقع تابع للأمم المتحدة في منطقة حضر داخل سوريا” حسب تصريحات إسرائيلية، حيث تتولى الأمم المتحدة مسؤولية مراقبة المنطقة العازلة. وحذر هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفصائل السورية من توجيه أي أعمال عدائية نحو إسرائيل.
وفي تطور مواز، أفادت وسائل الإعلام السورية بتعرض مواقع عسكرية في جنوب سوريا لضربات جوية إسرائيلية، شملت مطار خلخلة في محافظة السويداء ومواقع في محافظة درعا والمطار العسكري في مزة بالقرب من دمشق.
وسط هذه التطورات، تواصل القوات الإسرائيلية انتشارها في المنطقة العازلة، مؤكدة أنها ستبقى حتى يتضح الوضع في سوريا. تزامن ذلك مع تقدم كبير للمعارضة السورية في عدة مناطق، حيث دخلت قوات المعارضة مدينة حمص و العاصمة دمشق وسط احتفالات شعبية، فيما تواصل القتال ضد القوات الكردية في شمال البلاد.