في تصريحات صحفية مهمة لوكالة فرانس برس، كشف الرئيس السنغالي موقفاً حازماً وواضحاً تجاه فرنسا، مؤكداً على السيادة الوطنية ورفض أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السنغالية.
أبرز النقاط الرئيسية في التصريحات:
1. إنهاء الوجود العسكري الفرنسي
أكد الرئيس السنغالي بشكل قاطع أن فرنسا ستضطر لإغلاق قواعدها العسكرية في البلاد، مشدداً على أن السنغال دولة مستقلة وذات سيادة. وشدد على أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية لأي دولة على الأراضي السنغالية.
2. دعوة لشراكة جديدة
طالب السلطات الفرنسية بإعادة النظر في علاقاتهما، داعياً إلى إقامة شراكة خالية من أي وجود عسكري، في خطوة تعكس رغبة السنغال في تحديث العلاقات الثنائية على أسس من الاحترام المتبادل.
3. اعتراف فرنسي بمجزرة تياروي
كشف الرئيس عن تلقيه رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعترف فيها بشكل صريح بمسؤولية فرنسا عن مجزرة تياروي التي ارتكبتها القوات الفرنسية في 1 ديسمبر 1944 قرب داكار.
4. موقف السنغال من الاعتراف
رحب الرئيس بهذا الاعتراف، معتبراً إياه خطوة كبيرة من جانب ماكرون. ولم يستبعد إمكانية تقديم طلب تعويض للضحايا، مما يعكس رغبة في العدالة التاريخية.
5. علاقات متعددة الأبعاد
أشار الرئيس إلى أن السنغال تربطها علاقات وثيقة مع دول عالمية متنوعة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، دون أن يكون لديها أي قواعد عسكرية لهذه الدول.
6. اعتذار ماكرون
كشف الرئيس أن ماكرون اعتذر عن عدم تمكنه من المشاركة في الحفل التأبيني المزمع إقامته في تياروي يوم الأحد المقبل، والذي سيحيي الذكرى الثمانين لضحايا المجزرة.
تعكس هذه التصريحات تحولاً جذرياً في العلاقات الفرنسية-السنغالية، حيث يبدو أن السنغال تسعى لتأكيد سيادتها الكاملة وإعادة تعريف علاقاتها مع فرنسا على أسس جديدة من المساواة والاحترام المتبادل.
يمثل هذا الموقف انعكاساً واضحاً لرياح التغيير التي تهب على العلاقات الاستعمارية السابقة، حيث تصر الدول الأفريقية على استعادة كامل سيادتها وحقها في تقرير مصيرها.