في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر في العلاقات النيجرية-الفرنسية، أصدرت السلطات في النيجر قراراً بسحب ترخيص عمل منظمة “أكتد” الفرنسية للمساعدات الإنسانية، التي ظلت تعمل في البلاد منذ عام 2009.

وأعلنت وزارة الداخلية النيجرية في بيان رسمي صدر يوم الثلاثاء أنه “تم سحب ترخيص العمل الممنوح للمنظمة غير الحكومية المسماة أكتد”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب القرار.

ويأتي هذا القرار في سياق تحول جذري في السياسة الخارجية النيجرية، حيث اتخذت الحكومة العسكرية الجديدة سلسلة من الإجراءات لتقليص النفوذ الفرنسي في البلاد. وقد شملت هذه الخطوات:
– طرد القوات العسكرية الفرنسية من أراضي النيجر
– إجبار السفير الفرنسي على مغادرة البلاد
– تعزيز العلاقات مع روسيا كشريك استراتيجي جديد
– توثيق التعاون مع دول الجوار التي تتبنى سياسات مماثلة، خاصة بوركينا فاسو ومالي

وفي تعليق على القرار، غرد المؤثر المؤيد للحكومة العسكرية إبراهيم بانا قائلاً إن “المسيرة نحو السيادة الوطنية في تقدم كامل في النيجر”، في إشارة إلى توجه البلاد نحو تقليص النفوذ الفرنسي.

ويرى مراقبون أن هذا القرار يمثل حلقة جديدة في سلسلة الإجراءات التي تتخذها السلطات النيجرية للحد من الوجود الفرنسي في البلاد، سواء كان عسكرياً أو دبلوماسياً، في إطار سعيها لرسم مسار سياسي جديد يبتعد عن النفوذ الفرنسي التقليدي في المنطقة.