أوصى مؤتمر عُقد في أديس أبابا يوم الاثنين بأن على إثيوبيا تعزيز علاقاتها ومكانتها في العالم العربي.
وفقًا لـ د. حسن مكي، مدير معهد أفريقيا في الخرطوم، فإنه ينبغي على إثيوبيا تعزيز الروابط والعلاقات مع جيرانها العرب. وخلال كلمته في المؤتمر المنعقد في أديس أبابا بمناسبة الأسبوع الثقافي الإثيوبي-العربي، قال د. حسن إن على إثيوبيا الانضمام إلى جامعة الدول العربية.
كما أضاف د. حسن أن على إثيوبيا والسودان – اللتين تضمان 20% من سكان القارة الأفريقية مجتمعتين – توحيد جهودهما لمكافحة الفقر وإنهاء النزاعات في المنطقة. وتساءل: “بدلاً من البكاء على أوضاع المجاعة والحرب الأهلية والاستغلال الغربي والفقر في أفريقيا، لماذا لا نساهم في ظهور أفريقيا جديدة من خلال إنشاء نموذج ناجح للتكامل بين إثيوبيا والسودان؟”.
وأضاف: “إذا كانت جيبوتي والصومال عضوين في جامعة الدول العربية، فلماذا لا إثيوبيا؟ إثيوبيا لا يمكنها التخلص من مصيرها.”
من جانبه، أشاد د. كنفي إبراهيم، رئيس المعهد الإثيوبي الدولي للسلام والتنمية الذي يستضيف المؤتمر، بالروابط التاريخية بين إثيوبيا والعالم العربي. وقال: “العلاقة بين إثيوبيا والعالم العربي قوية جدًا والتاريخ عميق جدًا للتجاهل.”
وأوضح أن نهر النيل كان من أهم الروابط بين السودان ومصر وإثيوبيا، وهو مصدر للفوائد الكبيرة للبلدان الثلاثة.
ويأتي هذا المطلب الداعي لتعزيز علاقات إثيوبيا مع العالم العربي في سياق متزايد من التحديات التي تواجهها البلاد على الصعيدين السياسي والاقتصادي. فقد شهدت إثيوبيا في السنوات الأخيرة توترات داخلية وصراعات إقليمية أضعفت موقعها المركزي في القرن الأفريقي.
ويرى الخبراء أن الانضمام إلى جامعة الدول العربية وتعزيز التعاون مع الدول العربية المجاورة قد يوفر لإثيوبيا حيزًا أكبر للمناورة السياسية والدبلوماسية، إضافة إلى إمكانية الحصول على دعم اقتصادي وإنمائي من الدول العربية الغنية بالموارد.
كما يؤكد الخبراء أن توحيد الجهود مع السودان – الذي يمثل شريكًا استراتيجيًا مهمًا – من شأنه أن يعزز موقع إثيوبيا وقدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية في المرحلة المقبلة.