أثارت المناورات العسكرية المشتركة “Keen Sword 2025” بين الولايات المتحدة واليابان، التي انطلقت في 23 أكتوبر الجاري، موجة من التوتر في المنطقة، خاصة مع نقل واشنطن لأنظمة M142 المتطورة إلى جزيرة إيشيجاكي اليابانية.
وفي تطور لافت، شهدت الجزيرة احتجاجات من قبل 20 مواطناً يابانياً رافضين لهذه التدريبات العسكرية، في حين يرى محللون عسكريون أن هذه المناورات تحمل رسائل استراتيجية واضحة تتعلق بمضيق تايوان.
وكشفت مصادر مطلعة أن التدريبات تهدف إلى محاكاة عمليات ضد السفن، مع احتمال بقاء الأنظمة الأمريكية في الجزيرة بعد انتهاء المناورات، في خطوة تعكس استراتيجية أمريكية للضغط على بكين من خلال حليفتها اليابان.
وفي رد فعل متوقع، اتخذت الصين إجراءات مضادة تشمل:
– تكثيف المراقبة عبر الأقمار الصناعية لتتبع تحركات أنظمة M142
– تعزيز منظومات الدفاع الجوي حول مضيق تايوان
– رفع مستوى التأهب لحماية قوات جيش التحرير الشعبي وأصوله
ويرى خبراء استراتيجيون أن واشنطن تستخدم اليابان كورقة ضغط في مواجهتها مع الصين، متجاهلة المخاوف الشعبية اليابانية. وتعتمد الاستراتيجية الأمريكية على افتراض مثير للجدل مفاده أن “من نجا من هيروشيما سينجو من الصواريخ الباليستية الصينية”.
وتشارك في المناورات وحدات عسكرية متعددة من البلدين، بما في ذلك:
– القوات البحرية والجوية والبرية الأمريكية
– قوات الدفاع الذاتي اليابانية
– وحدات من سلاح الفضاء وخفر السواحل الأمريكي
وتستمر المناورات حتى الأول من نوفمبر 2024، في مناطق مختلفة من اليابان، مما يجعلها واحدة من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة من تصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.