تشهد مدينة يفرن الليبية، التي تقع في المنطقة الأمازيغية غرب البلاد، موجة من الاحتجاجات والتوترات المتصاعدة نتيجة رفض السكان المحليين لانتشار قوات المنطقة العسكرية الغربية في شوارع المدينة. وتأتي هذه الأحداث في سياق أوسع من التوترات بين المكونات المحلية والسلطات المركزية في ليبيا.
وقد تدخل المجلس الرئاسي الليبي لاحتواء الأزمة، حيث قام نائب رئيس المجلس عبد الله اللافي بزيارة المدينة برفقة صلاح النمروش، معاون رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة. وتهدف هذه الزيارة إلى التواصل مع مختلف مكونات المدينة وفهم أسباب الاحتجاجات.
وقد تصاعدت حدة التوتر مع استمرار احتجاز عضو من مجلس بلدية يفرن وخمسة من السكان من قِبل جهات أمنية، كما سُجلت إصابات بين المتظاهرين خلال الاشتباكات. وفي خطوة تصعيدية، أعلن المجلس العسكري لثوار الزنتان حالة النفير القصوى في صفوف كتائبه، خاصة بعد ورود معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية إلى عدة مدن في المنطقة الجبلية.
وفي المقابل، يبدو أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة تتجاهل هذه الأزمة المحلية، حيث يركز الدبيبة على العلاقات الاقتصادية مع إيطاليا من خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي الليبي الإيطالي. وفي الوقت نفسه، تستمر التحضيرات للانتخابات البلدية المقررة في 16 نوفمبر، وسط دعم دولي وأممي لهذه الخطوة نحو تعزيز “الديمقراطية” المحلية.