أعلن المهندس أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، عن إنجاز تقني بارز في مشروع الضبعة النووي، يتمثل في نجاح تركيب المستوى الأول لمبنى الاحتواء الداخلي للمفاعل في الوحدة النووية الثانية. يأتي هذا الإعلان في إطار التزام مصر الراسخ بتطوير مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كبرى في مسيرة تحقيق الاستقلال الطاقي المصري، حيث تتميز الطاقة النووية بمزايا متعددة تجعلها خياراً مثالياً للمستقبل. فمن ناحية الاستدامة البيئية، تعد من أنظف مصادر الطاقة بانبعاثات كربونية محدودة للغاية، كما تتميز بموثوقية عالية في العمل على مدار الساعة، وكفاءة اقتصادية ملحوظة على المدى الطويل مقارنة بالمصادر التقليدية.
وفي التفاصيل التقنية، يتألف المستوى الأول من مبنى الاحتواء من اثنتي عشرة شريحة، يصل وزن كل منها إلى ما بين 60 و80 طناً. ويشكل هذا المبنى عنصراً محورياً في منظومة الأمان النووي، إذ يوفر حماية شاملة للمفاعل من المؤثرات الخارجية ويمنع أي تسرب إشعاعي محتمل.
ومن المتوقع أن تحدث محطة الضبعة النووية تحولاً جذرياً في قطاع الطاقة المصري، حيث ستساهم في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وخفض البصمة الكربونية للقطاع، وخلق فرص عمل عالية المهارة، إضافة إلى نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر.
وأكد المهندس الوكيل التزام المشروع بالجدول الزمني المحدد، مشيراً إلى أن تصميم المحطة يتميز بنظام احتواء مزدوج الجدران يوفر مستويات متقدمة من الحماية والأمان، مع أنظمة مراقبة وتحكم متطورة.
وبهذا الإنجاز، تؤكد مصر مضيها قدماً في تطوير مصادر طاقة مستدامة ونظيفة، مقتربة خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المستدامة والتنمية الاقتصادية الشاملة.